أولمرت يأمر ببناء جدران مؤقتة في المقاطع المفتوحة من الجدار الفاصل لحين بناء السياج الدائم

قالت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أصدر تعليمات إلى الأجهزة الأمنية بوضع جدران مؤقتة في المقاطع المفتوحة في مسار جدار الفصل المسمى “غلاف القدس”ØŒ وزيادة قوات الاحتلال في المنطقة، كما طلب من الشرطة زيادة قواتها على طول مسار الجدار، علاوة على تركيب أجهزة الكترونية للمراقبة.

وأشارت المصادر إلى أن طول هذه المقاطع المفتوحة من الجدار يصل إلى 5.1 كيلومتراً، غالبيتها في منطقة عناتا وشعفاط.

وجاء أن أولمرت أجرى جلسة خاصة للإطلاع على “التقدم” في بناء الجدار. ووفقاً لمصادر أمنية فإن ما يسمى “غلاف القدس” قد أصبح “الثغرة” الرئيسية التي يمر منها منفذو العمليات إلى إسرائيل.

وقالت المصادر ذاتها إلى أن منفذ عملية تل أبيب التي وقعت الأحد الماضي، كان قد دخل إلى إسرائيل عن طريق مقطع مفتوح في الجدار شمال القدس.

كما جاء أنه تم استعراض “القضايا التي تعيق إستكمال الجدار، وبضمنها مواصلة تقديم الخدمات البلدية لسكان شعفاط التي تقع ضمن نفوذ بلدية القدس، إلا أنها تبقى خارج الجدار. كما نوقشت أوامر المنع التي أصدرتها المحكمة العليا في أعقاب تقديم إلتماسات ضد مسار الجدار”.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الأجهزة الأمنية اقترحت إغلاق المقاطع المفتوحة بجدار مؤقت ووسائل تكنولوجية وزيادة قوات الأمن، على أن يتم استكمال الجدار لاحقاً وفق المخطط عندما تتيح الظروف ذلك.

كما ناقش أولمرت في الإجتماع التعديلات في المسار الأول للجدار، والتي ينوي عرضها على الحكومة الجديدة للمصادقة عليها في جلستها الأولى. وتشتمل التعديلات على مسار جديد لما يسمى “أصابع أرئيل” بالقرب من “ألفي منشي”ØŒ وإخراج قرية بيت إكسا خارج الجدار.

إلى ذلك، فإن مسار “غلاف القدس” مغلق في الشمال حتى مخيم اللاجئين شعفاط، ومغلق في الجنوب على طوله حتى يصل إلى قرية الشيخ سعد. أما بناء الجدار في “أصابع أرئيل” فقد بدأت بالقرب من المستوطنات، إلا أن ربط المقاطع بالجدار الأساسي لم يتم بعد. كما لم يستكمل بعد مسار الجدار في مستوطنة “معاليه أدوميم” في قسمه الجنوبي وينتظر البت في المحكمة العليا، وكذلك في قسمه الشمالي، ومسار الجدار في “غوش عتسيون”ØŒ وسيتم متابعة البناء في برية الخليل (ما يسمى صحراء يهودا) في شهر حزيران/يونيو.

كما أشارت المصادر إلى أن المقاطع المفتوحة الآن في الجدار تقع بين مستوطنتي “حشمونائيم” Ùˆ”كريات سيفر” بسبب تقديم إلتماس إلى المحكمة العليا، وكذلك بالقرب من قرية بيت إكسا بسبب التغيير المتوقع في مسار الجدار، وكذلك حول “معاليه أدوميم” ومستوطنة “أشكولوت” جنوب الخليل وحول “أصابع أرئيل” وحول “غوش عتسيون” وبرية الخليل.

ونقل عن أولمرت قوله في الإجتماع أنه يسعى إلى تقديم أكبر قسم ممكن من المقاطع في مسار الجدار المعدل لمصادقة الحكومة عليه. كما طلب أن يتم دراسة الوضع مرة ثانية في قرية جبع.

كما جاء أن تغيير مسار الجدار قرب مستوطنة “أرئيل” يهدف إلى ربطه بالمسار الأساسي للجدار من جهة مستوطنة “بيت أرييه” ومستوطنة “عوفريم” من الجنوب، وليس بخط مستقيم إلى الغرب، مثلما كان مخططاً في البداية. وبذلك يتم إخراج مساحة كبيرة من الأراضي التي يعيش عليها بضعة آلاف من الفلسطينيين، بحسب المصادر ذاتها.

Check Also

Leader denies reports Hamas wants PLO alternative

CAIRO – A Hamas leader on Sunday played down reports that his group wanted to …