ديسمبر 2006
تمهيد:
تسلمت الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية العاشرة مهام عملها بعد أداء القسم ÙÙŠ (28/3/2006)ØŒ وذلك عقب Ùوز ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ الانتخابات التشريعية الÙلسطينية ÙÙŠ شهر كانون الثاني 2006. ÙˆØ·Ø±ØØª Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© خلال الØÙ…لة الانتخابية برنامجاً Ø·Ù…ÙˆØØ§Ù‹ بشأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±ØŒ واعدة بتنÙيذه ÙÙŠ الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØØ§Ù„ Ùوزها بالتشريعي. وقد ارتكزت Ù…ÙØ§ØµÙ„ ذلك البرنامج على Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª وتطويرات ÙÙŠ المجالات الاقتصادية، والصØÙŠØ©ØŒ والتعليمية والأمنية… إلخ.
ÙˆÙÙŠ جلسة تنصيب الØÙƒÙˆÙ…ة، تعهد رئيس الوزراء المنصب ÙÙŠ كلمته أمام المجلس التشريعي بإجراء سلسلة من Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª ÙÙŠ المجالات الإدارية والمالية، وتعزيز قيم النزاهة ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ùية، ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙØ¹ عن استغلال المال العام، وصياغة استراتيجية Ùلسطينية مجتمعية للتنمية الإدارية، ووضع آلية عمل تستند إلى Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الإدارة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ والعمل على إعطاء المرأة المكانة التي تليق بنضالاتها وتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ الجسام، وضمان مشاركتها ÙÙŠ صنع القرار ÙÙŠ المؤسسات الوطنية، وكذلك التركيز على التنمية الإدارية والبشرية على طريق تطوير الجهاز الإداري ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© المؤسسات والوزارات الÙلسطينية.
لكن، بعد انقضاء ثمانية شهور على تنصيب هذه الØÙƒÙˆÙ…ة، هل لمس المواطن الÙلسطيني ØÙ‚اً هذه Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª ÙÙŠ المجالات المذكورة Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŸ وهل تنعّم بالخير الموعود؟ وهل باشرت الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة مهام عملها وتØÙ…لت مسؤولياتها ÙÙŠ مجالات Ø§Ù„ØµØØ© والتعليم والاقتصاد ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ§Ù‡ الاجتماعي والعلاقات الخارجية؟
ما يمكن رصده بهذا الشأن هو ما أعلنه رئيس الوزراء وبعض وزرائه ÙÙŠ خطب الجمعة، ومن على بعض المنابر الإعلامية، بأن الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة قد ÙˆÙØ±Øª ÙÙŠ المال العام، وسجلت جملة من الإنجازات ÙÙŠ المجالات الاقتصادية والصØÙŠØ© – خصوصاً ÙÙŠ قضية التØÙˆÙŠÙ„ات الخارجية – ÙˆØÙ‚قت Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª السياسية الخارجية!
تساؤلات مشروعة:
أمام كل هذه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª والخطابات المتلاØÙ‚Ø© لرئيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس ووزرائها ØÙˆÙ„ كل ما ØÙ‚قته هذه الØÙƒÙˆÙ…ة، يق٠المرء متسائلاً عن مدى صدقية هذه الإنجازات، وهل Ù†ÙØ°Øª الØÙƒÙˆÙ…Ø© شيئاً مما تضمنه برنامج كتلتها أثناء الانتخابات الأخيرة، أو ØØªÙ‰ كلمة رئيسها ÙÙŠ جلسة التنصيب أمام المجلس التشريعي؟ وهل ÙˆÙØ±Øª الØÙƒÙˆÙ…Ø© الرعاية الصØÙŠØ©ØŒ وأقامت المستشÙيات التي تخدم جميع مواطنيها؟ وهل طورت النظام التعليمي، ÙˆÙØªØØª المدارس؟ وهل شرعت ÙÙŠ إعادة تأهيل البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ وشقت الطرق، وعبدت الشوارع؟ وهل دعمت قدرة النظام المؤسسي الÙلسطيني، ÙˆØÙˆÙ„ت الميزانيات إلى الوزارات لتمكينها من العمل؟ وهل تØÙ…لت مسؤولية السلطة المنتخبة عن جميع مواطنيها وموظÙيها ÙÙŠ شتى المجالات؟ وهل واجهت مشكلة التدهور الاقتصادي، ÙˆØ·Ø±ØØª لها الØÙ„ول؟ وهل وضعت ØØ¯Ø§Ù‹ للÙلتان الأمني الذي بات يهدد المشروع الوطني الÙلسطيني برمته؟ وهل جلبت لشعبها الأمن والأمان، والثقة بالمستقبل؟
ملخص تنÙيذي:
ÙÙŠ الواقع، تبدو الصورة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© تماماً وقاتمة، وصورة الأشهر الأخيرة ØªÙƒØ´Ù ØØ¯Ø© الشلل الذي دخلته مؤسسات السلطة الÙلسطينية من الناØÙŠØªÙŠÙ† الإدارية والمالية. ومع ØªÙØ§Ù‚Ù… الأزمة، ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠÙØ®Ø´Ù‰ أن تَلØÙŽÙ‚ أضرارٌ كبيرة على المدى الطويل بالمؤسسة الÙلسطينية، وبالشعب الÙلسطيني عامة. ÙˆÙيما يلي أهم Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ù‡Ø¯ الÙلسطيني للأشهر الثمانية الماضية:
-
شلل مؤسسي: الشلل يطغى على العمل المؤسسي ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© مؤسسات السلطة بسبب Ø´Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ§Ù„. وإدارياً، ثمة خلل كبير ÙÙŠ العلاقة الوظيÙية داخل المؤسسات.
-
انعدام الأمن: شهد العام 2006 ØØªÙ‰ الآن 309 ØØ§Ù„ات قتل، منها 224 ØØ§Ù„Ø© ÙÙŠ قطاع غزة، Ùˆ49 ØØ§Ù„Ø© تم Ùيها إتهام القوة التنÙيذية التابعة لوزير الداخلية بشكل أو بآخر بأنها طر٠Ùيها.
-
أزمة اقتصادية: تراجعت الإيرادات المØÙ„ية للسلطة بنسبة 82% مقارنة بالعام 2005ØŒ ÙˆØ§Ù†Ø®ÙØ¶Øª الإيرادات المØÙ„ية إلى ما دون النصÙ. والموظÙون يلتØÙ‚ون بطوابير Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ين على مساعدات وكالة الغوث، ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª تÙكر بالهجرة.
-
القطاع الصØÙŠ ÙŠØ¹Ø§Ù†ÙŠ: لم تعد الخدمات الصØÙŠØ© أصلاً موجودة، باستثناء خدمات الطوارئ وجلسات العلاج الكيماوي والقسطرة، إن ØªÙˆÙØ± العلاج. مخزون الأدوية الأساسية بدأ ينضب، ÙˆØªÙˆÙ‚ÙØª خدمات الرعاية الصØÙŠØ© والتطعيم ضد الأمراض السارية، ما ينذر بعودة ظهور بعض الأمراض التي اندثرت منذ زمن مثل شلل Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙˆØ§Ù„ØØµØ¨Ø©. والمستشÙيات ÙÙŠ غزة تعاني أيضاً من غياب الكهرباء، ÙˆØ´Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆØ¯. وكذلك Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªØ£Ù…ÙŠÙ† الصØÙŠ Ø§Ù„ØÙƒÙˆÙ…ÙŠ شرطاً لتلقي خدمات الرعاية الصØÙŠØ©ØŒ إن وجدت.
-
التعليم: ØØªÙ‰ 10 تشرين الثاني، تجاوز إضراب المعلمين 70 يوماً، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ باتوا يواجهون الأمية والجهل والتسرب من المدارس، والمعلمون ينتظرون Ø¯ÙØ¹ الرواتب لتأمين Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù….
إنجازات الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة!
ما إن تولت الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية العاشرة مهام عملها رسمياً، ØØªÙ‰ أعلنت موقÙها من مجموعة من القضايا الداخلية والخارجية، ومنها Ø±ÙØ¶ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… التزامات السلطة الوطنية الÙلسطينية والØÙƒÙˆÙ…ات السابقة، وعدم Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات الموقعة من منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية، ÙˆØ±ÙØ¶ مبادرة السلام العربية، وغيرها.
هذه المواق٠جرت على الشعب الÙلسطيني مواق٠مضادة من جانب الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي والمجتمع الدولي تمثلت ÙÙŠ وق٠المساعدات المقدمة إلى السلطة الوطنية الÙلسطينية، ما أدى عملياً إلى شلّ كل مؤسسات السلطة، وإيقا٠العجلة الاقتصادية ÙÙŠ Ùلسطين. ÙˆÙيما يلي نقدم عرضاً للمشهد الÙلسطيني على مختل٠الصعد: المؤسسية، والاقتصادية، والصØÙŠØ©ØŒ والتعليمية، والسياسية، على ضوء ما أعلنته الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية العاشرة من إنجازات:
أولاً : على الصعيد الإداري
 أدت القرارات الإدارية الصادرة عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة إلى خلق ØØ§Ù„Ø© من التوتر والÙوضى الإدارية داخل مؤسسات السلطة الوطنية الÙلسطينية. Ùقد جمدت الØÙƒÙˆÙ…Ø© ومنذ اجتماعها الأول قرارات وظيÙية ومالية صادرة عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© السابقة، واستعاضت عنها بقرارات جديدة راعت Ùيها الصبغة Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ية، ما أثار الكثير من الصراعات المنصبة أساساً على ÙØ±Ø¶Â النÙوذ المستند إلى الانتماء، لا Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ على أساس Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø©.
من جهة أخرى، تسببت عملية مركزة بعض الوظائ٠الأساسية ÙÙŠ وزارات السلطة ÙÙŠ قطاع غزة إلى شل عمل هذه الوزارات، لوجود أجهزتها وطواقمها الرئيسة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية. هذه السياسة ظهرت جلية منذ اليوم الأول لتسلم الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة مهامها، إذ عمدت إلى تعيين عدد أكبر من الوزراء من قطاع غزة، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى عدد واسع من Ø£ØµØØ§Ø¨ القرار (وكلاء، مديرين عامين، نواب وزراء، مستشارين)ØŒ ما تسبب ÙÙŠ شرذمة علاقات العمل مع طواقم الوزارات ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية، وتعاظم الترهل الإداري، ÙˆØ§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ قيمة العمل وإنتاجية الموظÙين، وازدياد التسيب الإداري.
ومن الناØÙŠØ© التشغيلية، ظل طلب الØÙƒÙˆÙ…Ø© من الوزارات إعداد خطط عملها ØØ¨Ø±Ø§Ù‹ على ورق، إذ لم يعتمد مجلس الوزراء أي خطة عمل، Ùيما لم يصدر عن مجلس الوزراء الÙلسطيني أي قرار بشأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø§Ø±ÙŠØŒ باستثناء قرار إعادة تشكيل لجنة الشؤون الإدارية.
هذا الواقع أضر Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني، وعطل الكثير من المؤسسات، ما أدى إلى ØØ±Ù…ان المواطنين من خدمات الرعاية الصØÙŠØ©ØŒ والتعليم، والرعاية الاجتماعية- وهي أبسط الØÙ‚وق المكتسبة عبر المراØÙ„ السابقة- بذريعتي: توÙير المال العام، ÙˆØ´Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø±Ø¯ المالية.
ثانياً : الوضع الأمني
شهدت الأراضي الÙلسطينية Ùلتاناً أمنياً هو الأخطر من نوعه منذ تأسيس السلطة الÙلسطينية، ØÙŠØ« Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª ØØ§Ù„ات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ÙˆØØ§Ù„ات السطو، والقتل، وتهديد ØÙŠØ§Ø© المواطنين ÙÙŠ الأسواق والأماكن العامة، ووصلت إلى ØØ¯ قياسي ØØªÙ‰ هذا التاريخ من العام 2006. وتشير أرقام الهيئة المستقلة Ù„ØÙ‚وق المواطن بهذا الصدد إلى أن عدد القتلى الÙلسطينيين نتيجة Ù„Ùوضى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± السياسي والشجارات العائلية بلغ ØØªÙ‰ مطلع شهر تشرين الثاني 309 ØØ§Ù„ات قتل، منها 224 ÙÙŠ قطاع غزة Ùˆ85 ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية، وذلك مقارنة بـ 176 ØØ§Ù„Ø© قتل خلال العام 2005ØŒ 95 ÙÙŠ قطاع غزة Ùˆ81 ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية أي بزيادة بنسبة 80% تقريباً. وبهذا الشأن، تجدر الإشارة إلى أن غالبية ØØ§Ù„ات القتل هذه قد ØØ¯Ø«Øª نتيجة لإطلاق نار.
القوة التنÙيذية
ÙˆÙÙŠ قطاع غزة، تم Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø« ما سمي قوة المساندة التنÙيذية (ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 3500 Ù…Ø³Ù„Ø ÙŠÙ†ØØ¯Ø±ÙˆÙ† من كتائب عز الدين القسام، Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس). هذه القوة تسببت ÙÙŠ ØªÙØ§Ù‚Ù… الوضع الأمني وزادته سوءاً، نتيجة Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ مع الأجهزة الأمنية الرسمية، وعدم انطوائها ØªØØª مظلة أي جهاز أمني قائم، وتلقيها التعليمات مباشرة من وزير الداخلية، وقيادتها من قبل Ø£ØØ¯ عناصر كتائب عز الدين القسام.
هذه القوة كما أسلÙنا Ø£ØØ¯Ø«Øª ØØ§Ù„Ø© من الإرباك ÙÙŠ الشارع الÙلسطيني ÙÙŠ قطاع غزة، وخلقت ØØ§Ù„Ø© من الهلع ÙÙŠ أوساط المواطنين، وذلك لتكرار ØØ§Ù„ات إطلاقها النار ÙÙŠ الشوارع، ما أدى إلى سقوط 49 قتيلاً، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى عشرات الجرØÙ‰ من المواطنين، ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù ØØ§Ù„ات Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ مع الأجهزة الأمنية الرسمية والمواطنين Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬ÙŠÙ† على تردي الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب عمليات تصÙية بعض كوادر ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ بالرصاص على أيدي مجهولين، ØÙŠØ« نسبت ÙÙŠ معظمها إلى هذه القوة أو إلى عناصر من كتائب عز الدين القسام. كما أن Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø« هذه القوة أصلاً كان خطأ من جانب الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة للأسباب التالية:
-
Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø« القوة التنÙيذية يعد خطوة إلى الوراء ÙÙŠ مسيرة Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùلسطينية، إذ بدلاً من توØÙŠØ¯ الأجهزة الأمنية تم Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø« ذراع أمنية جديدة تستند إلى قاعدة ØØ²Ø¨ÙŠØ© ÙØµØ§Ø¦Ù„ية، إذ تتلقى تعليماتها من وزير الداخلية، ومن خلÙÙ‡ كتائب عز الدين القسام، وترتدي زياً Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Ù‹ØŒ وتتولى القيام بمجموعة من المهام دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية.
-
القوة تجمع ÙØ¦Ø© من الشباب الÙلسطيني المناضل المعتاد على العمل المقاوم، وليس العمل الشرطي. وعليه، ÙØ¥Ù† إدخالهم إلى ميدان العمل الشرطي وتنظيم شؤون الØÙŠØ§Ø© اليومية الÙلسطينية يتطلب إخضاعهم إلى تدريب خاص بهذا الشأن، وهو ما لم ÙŠØØ¯Ø«.
-
هناك تساؤل مشروع عن العبرة من تشكيل هذا الجهاز العسكري من عناصر كتائب عز الدين القسام، وتØÙˆÙŠÙ„هم إلى العمل الرسمي المضبوط بقواعد العمل السياسي، وكأن Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال قد رØÙ„ØŒ والمقاومة قد انتهت!!
-
وأخيراً، لم يزد وجود هذه القوة ÙÙŠ الشارع المواطن الÙلسطيني شعوراً بالأمن والأمان.
ثالثاً : على الصعيد الاقتصادي
Ø±ÙØ¹Øª ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ ØÙ…لتها الانتخابية شعار Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠ ÙÙŠ مؤسسات السلطة الÙلسطينية، إذ وعد برنامجها بـ “تنÙيذ برنامج Ø·Ù…ÙˆØ Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„ÙŠ والإداري ÙÙŠ جميع مؤسسات السلطة الÙلسطينية وأجهزتها، واستخدام المساعدات الدولية بالصورة المثلى التي تØÙ‚Ù‚ أهدا٠التنمية الشاملة بعيداً عن الهدر وسوء الاستخدام، وتØÙ‚يق العدالة الاجتماعية من خلال ذلك”. نعم، انطلق هذا البرنامج Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ù…Ù† خلال التسبب ÙÙŠ ØØ±Ù…ان الموظÙين الØÙƒÙˆÙ…يين من رواتبهم أولاً، ودعوتهم إلى العيش على “الزيت والزعتر وعشب الأرض”ØŒ وأما بشأن ØØ³Ù† استخدام المساعدات الخارجية، Ùهذا ما لم ÙŠØØµÙ„ØŒ ولم نعد نسمع سوى بØÙ‚ائب يد وأكياس من الدولارات بأيدي مسئولي الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙˆØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس بقي مصيرها مجهولاً ÙÙŠ معظم الأØÙŠØ§Ù†ØŒ وبدلاً من توÙير المال العام وزيادة إيرادات السلطة ومداخيلها، Ø§Ù†Ø®ÙØ¶Øª هذه الإيرادات، ÙˆØ¬ÙØª مصادر الدخل المØÙ„ية بنسبة تجاوزت 82% مقارنة بالعام الماضي.
نضوب الإيرادات المØÙ„ية
تشير التقارير المالية، بما Ùيها الÙلسطينية، إلى أن إجمالي إيرادات السلطة للربع الثاني من العام 2006 بلغ 67 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ 351 مليون دولار أمريكي Ù„Ù„ÙØªØ±Ø© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ من العام الماضي. وهذا مرده أمران:
Ø£: وق٠تØÙˆÙŠÙ„ الأموال المستØÙ‚Ø© للسلطة لدى الجانب الإسرائيلي.
ب: توق٠المواطن الÙلسطيني عن Ø¯ÙØ¹ الضرائب المستØÙ‚ة، وذلك لتردي الأØÙˆØ§Ù„ الاقتصادية، نتيجة Ù„ØØ§Ù„Ø© الركود والكساد التجاري التي باتت تتهدد البلد، لدرجة أن بعض الموردين ممن لهم مستØÙ‚ات على وزارة المالية الÙلسطينية صاروا يتهربون من تØÙˆÙŠÙ„ ضريبة القيمة Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ© (17%) إلى خزينة السلطة، Ø¨ØØ¬Ø© أن لهم مستØÙ‚ات على السلطة الÙلسطينية لقاء عقود توريد أو خدمات. وبهذا الشأن، نشير إلى أن إجمالي الإيرادات الÙلسطينية المØÙ„ية الشهرية العام 2005 كان 41 مليون دولار، أي 492 مليون دولار سنوياً، إلا أن هذا المبلغ Ø§Ù†Ø®ÙØ¶ إلى ما دون مبلغ 15 مليون دولار شهرياً العام 2006!
ÙˆÙÙŠ ظل هذا الواقع الصعب، باتت العديد من المؤسسات الاقتصادية الÙلسطينية مهددة بالانهيار، بل إن كثيراً منها انهار أو نقل نشاطه إلى الدول المجاورة (مصر والأردن)ØŒ Ø¨ÙØ¹Ù„ الركود الاقتصادي والمديونية العالية على المواطنين، ÙˆØ¨ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± الظالم Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ على الشعب الÙلسطيني، ØÙŠØ« أغلقت العديد من المؤسسات أبوابها، ÙˆØ£ÙˆÙ‚ÙØª خطط عملها، لعدم قدرتها على التطور والاستمرار ÙÙŠ تقديم الخدمات والنهوض بالمستوى الاقتصادي.
مساعدات عربية ودولية بمئات ملايين الدولارات
تشير كل الأرقام Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙØ±Ø© ØÙˆÙ„ مبالغ المساعدات العربية، الرسمية منها والشعبية، والدولية المقدمة إلى الÙلسطينيين إلى وجود زيادة Ùيها تÙوق 30% مقارنة بالعام الماضي، ØÙŠØ« زاد إجمالي المبلغ المقدم للسلطة من الدول العربية ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØØ§Ø¯ الأوروبي ØØªÙ‰ نهاية شهر تشرين الثاني على 800 مليون دولار أمريكي، ناهيك عن إجمالي الإيرادات المØÙ„ية التي بلغت قرابة 160 مليون دولار أمريكي Ù„Ù„ÙØªØ±Ø© من شهر مارس ØØªÙ‰ نهاية تشرين الثاني، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما يزيد على 70 مليون دولار أموال تم جلبها بالØÙ‚ائب مع مسؤولي ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس عبر معبر Ø±ÙØ من الخارج. وبالرغم من كل هذه الملايين، تشكو الØÙƒÙˆÙ…Ø© من نقص ÙÙŠ الموارد وتق٠عاجزة عن Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بإلتزاماتها تجاه مختل٠قطاعات الشعب الÙلسطيني، مما يضع جملة من التساؤلات بشأن وجود سوء ÙÙŠ إستغلال المال العام.
وق٠الرواتب ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ نسبة الÙقر
ØªÙØ§Ù‚مت الأوضاع الاقتصادية ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية عقب تسلم الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة مهام عملها رسمياً، ØÙŠØ« عجزت ومنذ البداية عن تأمين متطلبات إدارة السلطة الÙلسطينية من رواتب موظÙين ÙˆÙ…ØµØ±ÙˆÙØ§Øª تشغيلية وغيرها. ويبلغ عدد الموظÙين الØÙƒÙˆÙ…يين Ù†ØÙˆ 160 Ø£Ù„Ù Ù…ÙˆØ¸ÙØŒ تقدر ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© رواتبهم الشهرية بØÙˆØ§Ù„ÙŠ (120) مليون دولار أمريكى. وهؤلاء الموظÙون لم يتلقوا رواتبهم منذ بداية شهر نيسان 2006ØŒ باستثناء سل٠بسيطة Ø¯ÙØ¹Øª على الراتب بلغت قيمتها تقريباً 23% من مستØÙ‚ات Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي يزيد راتبها على مبلغ 2000 شيكل، وتقريباً 60% Ù„Ù„ÙØ¦Ø© التي يقل راتبها عن المبلغ المذكور. وجاء هذا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ نسبة تغطية الرواتب Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø£ØµØØ§Ø¨ الرواتب المتدنية Ø¨ÙØ¶Ù„ قرار دول Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي صر٠معونة اجتماعية للموظÙين الÙلسطينيين الذين لا تتجاوز رواتبهم مبلغ 2000 شيكل، على اعتبار أن هذا المبلغ هو ØØ¯ الÙقر طبقاً لمعايير Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن ØØ±ÙƒØ© السوق ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© تعتمد إلى ØØ¯ كبير على رواتب موظÙÙŠ القطاع العام الذين يعيلون ما يقارب 1.3 مليون Ùلسطيني، أي ثلث المواطنين ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø©.
ÙˆÙÙŠ ظل هذا الوضع المتردي، ÙƒØ´Ù Ù…Ø³Ø Ù„Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø² المركزي Ù„Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ الÙلسطيني بشأن الوضع الاقتصادي ÙÙŠ الأرضي الÙلسطينية للربع الثاني عن أن معدل الÙقر للعام Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ بلغ 65.8% أي أن ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 7 أسر من بين 10 تقع ØªØØª خط الÙقر، نتيجة للظرو٠الاقتصادية التي يعيشها الشعب الÙلسطيني.
كما تؤكد النتائج أن51.6% من الأسر الÙلسطينية تأثرت اقتصادياً بشكل مباشر وغير مباشر ÙÙŠ ظل عدم صر٠رواتب موظÙÙŠ القطاع العام، 26.6% منها تأثرت أوضاعها الاقتصادية بشكل مباشر، Ùˆ25% منها بشكل غير مباشر، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن 57% من الأسر الÙقيرة تأثرت أوضاعها الاقتصادية بشكل مباشر وغير مباشر ÙÙŠ ظل عدم صر٠رواتب الموظÙين، 27.7% منها تأثرت بشكل مباشر، Ùˆ29.3% منها بشكل غير مباشر.
الموظÙون يلجئون إلى معونات “الأونروا”
مع تردى الأوضاع الاقتصادية للموظÙين ووقوع ما يزيد على 71% منهم ØªØØª خط الÙقر (منهم 36% ØªØØª خط الÙقر المدقع) بسبب انقطاع الرواتب، لجأت طوابير الموظÙين إلى تلقي المعونات الغذائية من وكالة الغوث الدولية (الأونروا). وبهذا الصدد، ÙƒØ´ÙØª تقارير للأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© أن موظÙÙŠ السلطة باتوا، وبشكل متزايد، يعتمدون على معونات الأونروا وهيئات الوكالة الأخرى. وتشير هذه التقارير إلى أنه ØØªÙ‰ نهاية شهر تموز 2006 بدأت أكثر من 4700 عائلة موظ٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية Ùˆ25000 عائلة موظ٠ÙÙŠ قطاع غزة تلقي طرود غذائية من الأونروا.
 Â
رابعاً: على الصعيد الصØÙŠ
مع ÙØ±Ø¶ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ تأثرت البرامج الصØÙŠØ© سلباً، ولم يعد بالإمكان الرقي بمستوى الخدمات الطبية والصØÙŠØ© المقدمة إلى المواطنين، وما زاد الطين بلة عدم تلقي العاملين ÙÙŠ القطاع الصØÙŠ Ø±ÙˆØ§ØªØ¨Ù‡Ù…ØŒ ما Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى الإضراب عن العمل باستثناء ØØ§Ù„ات الطوارئ، وهذا الأمر أدى بشكل مباشر إلى:
-
Ø®ÙØ¶ مستوى التعاطي مع Ø§Ù„ØØ§Ù„ات المرضية التي تصل إلى المستشÙيات، خصوصاً مرضى الكلى والسكري وباقي الأمراض المزمنة.
-
وق٠جميع العمليات الجراØÙŠØ© غير الطارئة.
-
نقص ØØ§Ø¯ ÙÙŠ الأدوية والتجهيزات الطبية.
-
ضع٠عام ÙÙŠ الأداء الصØÙŠØŒ وتوق٠عمل الخدمة الطبية ÙÙŠ الريÙ.
-
مشاكل ÙÙŠ نظام التطعيمات، ما يهدد بعودة ظهور بعض الأمراض التي تم القضاء عليها ÙÙŠ المجتمع الÙلسطيني، مثل Ø§Ù„ØØµØ¨Ø© وشلل Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق، Ù†Ù„Ø§ØØ¸ أن ØµØØ© الإنسان الÙلسطيني كانت من أولى النواØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§ØªÙŠØ© المتأثرة بالأوضاع Ø§Ù„ØØ§Ù„ية ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية، خصوصاً Ø´Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø±Ø¯ المالية وإغلاق المعابر، خصوصاً مع مصر، ما أدى إلى توق٠شØÙ†Ø§Øª الأدوية المستوردة من خلال الشركات المصرية.
وبالرغم من صعوبة الأوضاع، وما يعانيه العاملون ÙÙŠ القطاع الصØÙŠØŒ ÙØ¥Ù† موظÙÙŠ وزارة Ø§Ù„ØµØØ© تناوبوا على الدوام ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØµÙ„ الصØÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø©ØŒ مثل مراكز الطوارئ ÙÙŠ المستشÙيات ودائرة العلاج التخصصي، لتوÙير ما أمكن من تØÙˆÙŠÙ„ات خارجية، ØÙŠØ« دأبت السلطة الÙلسطينية على تØÙˆÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ù„ات التي لا تستطيع المستشÙيات الØÙƒÙˆÙ…ية التعاطي معها إلى المستشÙيات الÙلسطينية الخاصة ومستشÙيات القدس (80%)ØŒ أو المستشÙيات الأردنية والمصرية والإسرائيلية (20%).
ØÙ„ لجنة المساعدات الوزارية
يكÙÙ„ نظام التأمين الصØÙŠ ØªØ£Ù…ÙŠÙ† الرعاية الصØÙŠØ© للمواطن الÙلسطيني ÙÙŠ المستشÙيات الØÙƒÙˆÙ…ية أو المستشÙيات الخاصة، وداخل الوطن وخارجه. إلا أن هذا النظام لا يغطي جملة من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات المرضية الخطرة، والتي تÙوق ÙƒÙ„ÙØªÙ‡Ø§ طاقة المواطن الÙلسطيني، ومنها زراعة الكلى، وزراعة النخاع والكبد، ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„ الأنابيب، والأطرا٠الصناعية، والكراسي Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙƒØ©… وغيرها.
ولغرض التعامل مع هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات بشكل Ù…Ø±Ø¶ÙØŒ شكلت الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية التاسعة برئاسة Ø£ØÙ…د قريع (أبو علاء) لجنة المساعدات الوزارية، التي كانت تقوم بدراسة Ù…Ù„ÙØ§Øª هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، وعلى ذلك الأساس تØÙˆÙŠÙ„ها إلى المستشÙيات الÙلسطينية الخاصة، أو إلى خارج الوطن.
إلا أن الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة قامت ÙÙŠ أول اجتماعاتها بإلغاء هذه اللجنة، Ø¨ØØ¬Ø© أن ما تقدمه من خدمات رعاية صØÙŠØ© للمواطن الÙلسطيني يقع خارج نطاق نظام التأمين الصØÙŠ Ø§Ù„ØÙƒÙˆÙ…ÙŠ. ومع ØÙ„ هذه اللجنة، ØØ±Ù…ت الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية عملياً المئات من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات المرضية الÙلسطينية من تلقي العلاج أو المساعدة الطبية اللازمة. وعلى ØØ³Ø§Ø¨ ØµØØ© المواطن الÙلسطيني، زعمت الØÙƒÙˆÙ…Ø© أنها ÙˆÙØ±Øª اثني عشر (12) مليون دولار أمريكي، وهو ÙØ¹Ù„ياً المبلغ الذي كانت تصرÙÙ‡ السلطة الوطنية الÙلسطينية على علاج أمراض مواطنيها غير المغطاة ببرنامج التأمين الصØÙŠ.
نظام التأمين الصØÙŠ
التأمين شرط لتلقي أي مواطن خدمات الرعاية الصØÙŠØ© الØÙƒÙˆÙ…ية دون مقابل. لكن، هناك كثير من المواطنين لا يستطيعون Ø¯ÙØ¹ رسوم التأمين، وعليه كان يستعاض عن التأمين الØÙƒÙˆÙ…ÙŠ بتأمين Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© أو تأمين النقابات العمالية. لكن، مع تسلم الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة مهامها، عمدت إلى إلغاء تأمين Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© كلياً، وكذلك ØØµØ±Øª Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© المواطن من تأمين النقابات العمالية بتلقيه الرعاية الصØÙŠØ© داخل المستشÙيات الØÙƒÙˆÙ…ية Ùقط. هذا القرار أثر بشكل مباشر على ما يزيد على 100000 أسرة Ùلسطينية كانت تستÙيد من النوعين المذكورين من التأمين أعلاه.
إلغاء نظام الاستثناء
ÙÙŠ السابق، كان هناك الكثير من الاستثناءات Ø§Ù„Ù…Ù…Ù†ÙˆØØ© للمواطنين، خصوصاً ÙÙŠ قطاع غزة ومخيمات الشتات، بشأن تلقي العلاج ÙÙŠ الخارج. لكن، بعد تولي الØÙƒÙˆÙ…Ø© التاسعة برئاسة قريع مهامها وتشكيل لجنة المساعدات الوزارية، تم عملياً إلغاء نظام الاستثناء، ÙˆØ¨ØØ« كل Ø§Ù„ØØ§Ù„ات التي لا ينطبق عليها نظام التأمين الصØÙŠ ÙÙŠ إطار لجنة المساعدات الوزارية التي عملت على تأمين العلاج اللازم. من جهة أخرى، تم إلغاء نظام استثناء الوزير من قبل الدكتور غسان الخطيب عندما كان قائماً بأعمال وزارة Ø§Ù„ØµØØ© خلال ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙˆÙ…Ø© السابقة. وعليه، لا يمكن لوزير Ø§Ù„ØµØØ© Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ أو ØØªÙ‰ رئيس الوزراء القول إنه ألغى نظام الاستثناء، ÙˆÙˆÙØ± الملايين ÙÙŠ المجال الصØÙŠ.
خامساً: على الصعيد التعليمي
انقضى شهران وعشرة أيام دون انتظام العام الدراسي ÙÙŠ Ùلسطين، وهذا مرده عدم تلقي المعلمين رواتبهم، ما Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى خوض إضراب Ù…ÙØªÙˆØ عن العمل.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق، Ù„ÙˆØØ¸ عدم وجود أدنى شعور بالمسؤولية من جهة الØÙƒÙˆÙ…Ø© عن هذه المشكلة، التي تسببت Ùيها أصلاً، وذلك من خلال عدم تØÙ…لها مسؤولياتها التعاقدية تجاه قطاع الموظÙين، بمن Ùيهم المعلمون، وصر٠رواتبهم ليتمكنوا، ولو على الأقل، من الوصول إلى المدارس.
وتسبب إضراب المعلمين ÙÙŠ عدم Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ أكثر من مليون Ø·ÙÙ„ Ùلسطيني بمدارسهم، الأمر الذي ØØ±Ù…هم من ØÙ‚وقهم. كما أدى ØªÙˆÙ‚Ù Ø¯ÙØ¹ رواتب العاملين ÙÙŠ المجال التعليمي إلى انضمام الآلا٠من المدرسين والعاملين ÙÙŠ الØÙ‚Ù„ التعليمي إلى جيش الÙقراء ÙÙŠ Ùلسطين، الأمر الذي أدى إلى:
-
ØØ±Ù…ان ما يزيد على 50000 أسرة Ùلسطينية من مصدر دخلها الشهري، ØÙŠØ« عدد المعلمين ÙÙŠ المدارس الÙلسطينية للعام Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ يزيد على 48282 معلماً (ØÙƒÙˆÙ…Ø© ووكالة غوث)ØŒ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى 3871 آخرين يعملون ÙÙŠ رياض Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„.
-
عدم Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ أكثر من مليون Ø·ÙÙ„ Ùلسطيني بمدارسهم لأكثر من شهرين (أي أكثر من ربع العام الدراسي، مع العلم أن Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ²Ø§Ø±Ø© التربية والتعليم تنص على رسوب كل طالب يتغيب لأكثر من ربع العام الدراسي مهما كانت الأسباب).
-
هذه المشكلة من شأنها التأثير بشكل مباشر على طلبة الثانوية العامة، إذ توجد تواريخ Ù…ØØ¯Ø¯Ø© لإنهاء العام الدراسي بالنسبة لهم، ليتسنى لهم Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بالجامعات.
-
ÙˆÙÙŠ الجانب الأكاديمي، ازداد التركيز على Ù…Ø¨ØØ« التربية الإسلامية، على ØØ³Ø§Ø¨ Ù…Ø¨Ø§ØØ« أخرى مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وغيرها من المواد المÙيدة للطالب ÙÙŠ المستقبل.
-
تسرب أعداد كبيرة من الطلبة سعياً لتأمين لقمة العيش لأسرهم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
-
وأخيراً، جاء الØÙ„ لكل مشاكل التعليم ÙÙŠ Ùلسطين بجعل العطلة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة!
ÙˆÙÙŠ مواجهة جملة المشاكل أعلاه، بدأ أولياء أمور الطلبة بالتذمر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن ØÙ„ول لإنقاذ مصير أبنائهم التعليمي، وهو واجب تتØÙ…له وزارة التربية والتعليم، ومن خلÙها الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية التي توجب عليها وضع Ù…ØµÙ„ØØ© الوطن Ùوق كل Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙØ¦ÙˆÙŠØ©.
مديرون جدد للمديريات والمدارس
شهدت العديد من مديريات التربية والتعليم والمدارس ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات تعيين مديرين جدد، وذلك دون استناد إلى الأسس والمعايير المعمول بها داخل ØÙ‚Ù„ التربية والتعليم، ودون مراعاة للقوانين، إذ تم تجاوز التسلسل الإداري والدرجة لهذه Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ©ØŒ ما خلق ØØ§Ù„Ø© من الÙوضى والإرباك ÙÙŠ أوساط موظÙÙŠ المديريات والمعلمين والأهالي. وكانت هذه التعيينات ÙÙŠ مجملها تستند إلى الولاء Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ÙŠØŒ ØÙŠØ« تم تعيين مدرسين– دون وجه ØÙ‚– مديرين لمدارس، وتم تعيين مديري مدارس وموظÙين عاديين مديرين لمديريات التربية ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات، وهو ما ØØµÙ„ ÙÙŠ سلÙيت، وقباطية، وبيت Ù„ØÙ…ØŒ وطولكرم، والكثير من مدارس Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات.
سادساً: على الصعيد الإعلامي
ÙÙŠ السابق، كان الإعلام الÙلسطيني يعمل على ÙØ¶Ø ممارسات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال من قتل وتدمير واستيطان وغير ذلك، وكان Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« الإعلامي الÙلسطيني ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ دائماً على كش٠هذه الممارسات العدوانية بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني.
لكن، مع تسلم الØÙƒÙˆÙ…Ø© العاشرة برئاسة ØÙ…اس مهام عملها وبدء سلسلة Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ§Øª الداخلية الÙلسطينية، Ø§Ù†ØØ±Ù الإعلام الÙلسطيني عن بوصلته المعهودة، إذ بدأ التركيز على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª الÙلسطينية الداخلية، وهذا انعكس سلباً على الأداء الإعلامي الÙلسطيني من ØÙŠØ«: ¼br />
-
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ùلسطيني– الÙلسطيني جوهر الخطاب الإعلامي الÙلسطيني.
-
تراجع الاهتمام بقضايا الأسرى والجدار والمعاناة اليومية للشعب الÙلسطيني.
-
ظهور نزعة ØªØØ±ÙŠØ¶ÙŠØ© بØÙ‚ الكثير من المؤسسات الإعلامية الÙلسطينية، ومنها ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† Ùلسطين، وبعض الصØÙØŒ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الأقلام ÙÙŠ الصØÙ اليومية، كما جاء على لسان رئيس الوزراء إسماعيل هنية ÙÙŠ Ø£ØØ¯ خطاباته.
-
لم يتوق٠الأمر عند هذا Ø§Ù„ØØ¯ØŒ بل تعرض ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† Ùلسطين للاعتداء، وتعرضت الكثير من المؤسسات الإعلامية للتخريب، وتم خط٠وتهديد العديد من Ø§Ù„ØµØØ§Ùيين والإعلاميين.
-
هذا النهج الإعلامي الجديد أساء إلى صورة النضال الÙلسطيني، وأضÙÙ‰ عليه صورة Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ Ø¨Ø¹ÙŠØ¯Ø§Ù‹ عن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية العليا.
سابعاً: على الصعيد السياسي
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، تراجع دور وزارة الشؤون الخارجية الÙلسطينية ÙÙŠ ØÙ…Ù„ الصوت الÙلسطيني إلى العالم الخارجي، وذلك بسبب Ø±ÙØ¶ دول العالم إستقبال وزير الشؤون الخارجية الÙلسطينية، بإستثناء بعض الدول العربية والإسلامية. ÙˆÙÙŠ هذا السياق، Ø¥Ù†ØØµØ±Øª علاقات ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس الخارجية ØØªÙ‰ الآن ÙÙŠ مجموعة من الزيارات أداها وزير الشؤون الخارجية إلى سوريا وإيران وبعض الدول العربية والإسلامية ممن لا تتمتع بالثقل السياسي الإقليمي والدولي الذي يؤهلها للعب دور ÙØ§Ø¹Ù„ ÙÙŠ إسناد الشعب الÙلسطيني ÙˆØ¯ÙØ¹ قضيته إلى الأمام. ناهيك عن أن بعض هذه الدول تعاني من أزمات ومشاكل كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وما إستخدامها للورقة الÙلسطينية إلا أداة ضغط لتخÙي٠الضغوط الدولية عليها.
ولم يقتصر الأمر على Ø±ÙØ¶ التعاطي مع وزراء ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس من بعض الدول الأجنبية، بل أن الكثير من دول العالم بما Ùيها الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأمريكية، وكندا واستراليا ومعظم دول Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ø¯ الأوروبي جمدت علاقاتها مع مؤسسات السلطة الÙلسطينية، ومنعت ممثليها ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية من التواصل مع مسؤولي ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس، كما منعت مسؤولي ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس من زيارتها، الأمر الذي ØØ±Ù… الشعب الÙلسطيني من إيصال صوته إلى العالم الخارجي.
وعلى صعيد البرامج السياسية، ÙØ¥Ù† منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية التي تبنت برنامج النقاط العشر وبرنامج الدولة الÙلسطينية المستقلة ÙÙŠ سبعينيات القرن الماضي لم تتخلَّ إلى اليوم عن مقاومة المشاريع الإسرائيلية بكل الوسائل Ø§Ù„Ù…ØªØ§ØØ© لها، بما ÙÙŠ ذلك التضØÙŠØ§Øª والعمل الجماهيري والدبلوماسي والعلاقات الطيبة مع المجتمع الدولي والمØÙŠØ· العربي. إن برنامج المنظمة هو البرنامج الواقعي الذي يلقى قبولاً دولياً مناسباً يمكن البناء عليه، إذ إن العودة الآن إلى نقطة Ø§Ù„ØµÙØ± ÙÙŠ هذا البرنامج – كما ÙŠØ·Ø±Ø Ø¨Ø±Ù†Ø§Ù…Ø¬ ØÙ…اس – يعيد مسيرة النضال الوطني الÙلسطيني 40 عاماً إلى الوراء بذل Ùيها شعبنا الغالي والنÙيس لتØÙ‚يق هذا الإعترا٠الدولي بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية وبعدالة القضية الÙلسطينية.
الخاتمة:
وأخيراً، يمكننا تلخيص مسيرة الأشهر الثمانية للØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية العاشرة ÙÙŠ جملة من “الإنجازات” نوردها أدناه:
-
كسب معاداة المجتمع الدولي، وعزل القض