Â ØØ§Ù„نا لا يسّر صديقاً ولا يكيد عدواً، وأسوأ ما Ùيه التخندق والانقسام العمودي ÙÙŠ صÙو٠الشعب ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياسية. الخلا٠سياسي بامتياز، لكنه ليس ذلك النوع من الاختلا٠الذي يضع Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ مع Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وأميركا، ÙˆØ·Ø±ÙØ§Ù‹ مع الـمقاومة والاستقلال. Ùلو كان الخلا٠بين Ø§ØØªÙ„ال ومقاومة أو ØØªÙ‰ بين أميركا بوش، وإيران نجاد، Ù„ØØ³Ù… شعبياً ولـما Ø§ØØªØ§Ø¬Øª قوى الـمقاومة إلى طويل وقت قبل أن تتربع على القيادة والسلطة وكل الـمواقع الأخرى بلا Ù…Ù†Ø§ÙØ³.
كثير من أقلام النخب تدخل على الخط من موقع الانØÙŠØ§Ø² Ù„ØÙ…اس باعتبارها ÙÙŠ موقع الـمقاومة، ÙÙŠ مواجهة منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ باعتبارها ÙÙŠ موقع Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· والاستسلام. كانت مقالة Ø¬ÙˆØ²ÙŠÙ Ø³Ù…Ø§ØØ© ÙÙŠ صØÙŠÙØ© (الأخبار) Ù€ التي أعادت (الأيام) نشرها يوم 17/12 Ù€ نموذجاً للتبسيط الشديد، Ùمن وجهة نظر الزميل Ø³Ù…Ø§ØØ©ØŒ ثمة طر٠خانع يقبل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ§Øª وبأقل من ÙØªØ§ØªØŒ وطر٠يقاوم ÙˆÙŠØ±ÙØ¶ØŒ طر٠Ùلسطيني يتماثل مع 14 آذار اللبنانية Ù€ الأميركية، وطر٠آخر ثوري يتماثل مع ØØ²Ø¨ الله.Â
لـماذا لا يتم إعطاء هذا الاتجاه (المستسلم) شيئاً إذاً؟ لـماذا جرى شطب ياسر Ø¹Ø±ÙØ§ØªØŒ ÙˆÙ…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ ØØªÙ‰ الـموت؟ لـماذا تعلن ØÙƒÙˆÙ…ات إسرائيل الـمتلاØÙ‚Ø© عن عدم وجود شريك Ùلسطيني؟ السبب الØÙ‚يقي يا زميلي هو تمسك الـمنظمة بالبرنامج الوطني: دولة ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ الرابع من ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù† عاصمتها القدس خالية من الاستيطان، ÙˆØÙ„ قضية اللاجئين على أساس قرار 194. وكان الـمجلس الوطني قد ØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ القانوني للدولة وهو قرار 181 والتزم أيضاً بالقرارين 242 Ùˆ 338 اللذين يدعوان إلى Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ الإسرائيلي من الأراضي العربية والÙلسطينية Ø§Ù„Ù€Ù…ØØªÙ„Ø©. لقد ØªÙˆØØ¯Øª أكثرية الشعب الÙلسطيني طوال ثلاثة عقود على هذا البرنامج. لـم يقل Ø£ØØ¯ إن هذا البرنامج Ùقد صلاØÙŠØªÙ‡ ولـم تقدم ØÙ…اس برنامجاً آخر. ØÙ…اس تقرّ بجوهر البرنامج كما جاء ÙÙŠ برنامجها الانتخابي وعلى لسان قادتها، وكان آخرهم خالد مشعل رئيس الـمكتب السياسي الذي دعا لإقامة دولة ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ 67. التمايز ÙÙŠ برنامج ØÙ…اس هو إقامة دولة لا تعتر٠بإسرائبل ولا بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ولأن ØÙ…اس تعر٠أن إقامة دولة Ùلسطينية دون الاعترا٠بإسرائيل غير ممكن دولياً وإسرائيلياً، Ùقد ابتدعت الهدنة طويلة الأمد، 15سنة إلى 50 سنة. والهدنة هي الاسم Ø§Ù„ØØ±ÙƒÙŠ Ù„Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ÙŠ.Â
أين الخلا٠إذاً؟ يقول البعض إن بعض القيادات تؤيد أقل من البرنامج الوطني ولديها استعداد للقبول بأدنى منه، ولكن لـماذا يتم Ø§Ù„Ù‚ÙØ² عن البرنامج الذي Ù†Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ أساسه أبو مازن، ويتم Ø§Ù„Ù‚ÙØ² عن موق٠مركزية ÙØªØ وموق٠اللجنة التنÙيذية للـمنظمة والتعامل مع Ø§Ù„Ù€Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù€Ù…ØªÙ‡Ø§ÙØª للبعض باعتباره الـموق٠الرسمي. لقد أدركت إسرائيل أن أي قائد Ùلسطيني أو اتجاه سياسي يخرج عن الثوابت الوطنية الـمعتمدة ÙÙŠ البرنامج الوطني ينبذ ويعزل ويÙقد Ù†Ùوذه وقاعدته الشعبية. وهذا الإدراك الصØÙŠØ وق٠خل٠يأسها من إمكانية تصنيع قيادة مرتبطة “بمشروعها النيو أبرتهايد”. وهو الذي Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ù„ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ وللقول لا يوجد شريك، ولهذا السبب يكتÙÙŠ الرئيس بوش ووزيرة خارجيته بالأقوال Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© ØÙˆÙ„ رؤية الدولتين، ويكتÙÙŠ أولـمرت Ø¨Ø§Ù…ØªØ¯Ø§Ø Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ أبو مازن، وتكون النتيجة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„تين إضعاÙÙ‡ شعبياً.Â ØªÙ†Ø§ÙØ³Øª ØÙ…اس على نظام أوسلو الـمختلط (رئاسي Ù€ برلماني) وقواعد السلطة ÙˆÙØ§Ø²Øª ÙÙŠ الانتخابات، وانقلبت على تلك القواعد مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. ثورياً، يجوز الانقلاب، ويØÙ‚ شطب سلطة أوسلو والاستعاضة عنها بسلطة ثورية، وإلغاء Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات الـمذلة، ومعاقبة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ†ØŒ والشروع Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± من النهر إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±. ØÙ…اس لـم ØªÙØ¹Ù„ ذلك أبداً، Ùقد جاءت الى السلطة عبر صناديق الانتخاب وعلى قواعد أوسلو ولـم تأت بانقلاب ثوري. وجددت التزامها بالهدنة ووق٠الـمقاومة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© والقطاع، وتقلدت الØÙ‚ائب الوزارية ذاتها (24) ØÙ‚يبة، ولـم ØªÙØªØ الدورة الأولى للـمجلس التشريعي الجديد بقيادتها Ù…Ù„ÙØ§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ Ù„Ù„ÙØ³Ø§Ø¯. واقتصر تمرد ØÙ…اس على Ø±ÙØ¶ الشرعيات الدولية والعربية والÙلسطينية. وقد أدخلها هذا Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ ÙÙŠ تناقض ØÙ‚يقي مع القطب الآخر ÙÙŠ السلطة (الرئاسة والـمنظمة). Ùلا يجوز أن تØÙˆØ² ØÙ…اس على السلطة بطريقة ديمقراطية وتتنصل من القضايا المشتركة بطريقة غير ديمقراطية. ØªØØªØ§Ø¬ ØÙ…اس إلى ثلثي أصوات المجلس التشريعي لإعادة النظر بالموق٠من الشرعية الدولية ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات السابقة، ÙˆØªØØªØ§Ø¬ إلى مواÙقة المجلس الوطني كمرجعية معتمدة نظامياً للسلطة. لم تلتزم ØÙ…اس بالأسلوب الديمقراطي ÙÙŠ التغيير وعملت ما يشبه الانقلاب.Â
إذا انطلقنا من المبدأ الديمقراطي، لا يمكن تسمية التنصل من الشرعيات الثلاث Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ديمقراطياً ونظامياً وقانونياً. قد يقول البعض إن الرباعية الدولية لـم ØªØØªØ±Ù… الشرعية الدولية، وإن اسرائيل قوضت Ø§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو، وانتهكت الشرعية الدولية شر انتهاك، هذا صØÙŠØØŒ ولكن السؤال هو: هل من Ù…ØµÙ„ØØ© الشعب الÙلسطيني التنصل من الشرعيات وإهالة التراب عليها؟ يقودنا هذا السؤال إلى نظرية التغيير ÙˆÙقاً للـمبدأ الثوري، ØÙ‚يقة الأمر أن ØÙ…اس لـم تسلك هذا الطريق إلا بالخطابة، ÙØ§Ù„طريق الثوري له استØÙ‚اقات ومقومات لـم تسعَ ØÙ…اس إلى توÙيرها Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى. كتأمين مستوى من الØÙ…اية ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª والدعم الـمادي والسياسي للشعب الذي يتعرض Ù„Ù„ØØµØ§Ø± والانتقام والدمار. لقد سعت ØÙ…اس إلى تأمين الدعم لها ÙƒÙØµÙŠÙ„ أو هكذا كانت نتيجة مساعيها، وتعرض الشعب لأبشع أنواع Ø§Ù„ØØµØ§Ø± والعزلة، وكانت الذريعة هذه الـمرة، تنصل ØÙ…اس من التزامات السلطة التي صعدت إليها، ÙˆØ§ÙØªÙ‚دت الأكثرية الساØÙ‚Ø© من المجتمع لكل أنواع الأمن السياسي والاجتماعي والـمعيشي. لقد Ø¯ÙØ¹Øª المنظمة ومعها الشعب سابقاً ثمن عدم الاعترا٠بالشرعيات، وما زالت ØØªÙ‰ الآن تسعى لقبض الثمن من المجتمع الدولي وهو إنهاء Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وإقامة الدولة. أعادتنا ØÙ…اس لطور Ø¯ÙØ¹ الثمن مرة أخرى مقابل ليس إنهاء Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال بل مقابل نيلها الشرعية، وهذا يعيدنا ثلاثة عقود إلى الوراء. ويعني تأكيد Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ها التاريخي عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية، واعتمادها Ù…Ùهوم البديل السياسي.Â
ØÙ…اس التي يطيب لها Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الجانب الدستوري والقانوني انقلبت على النظام الÙلسطيني والتزاماته، واستخدم الانقلاب كذريعة لتعطيل كل شيء من خلال ØØµØ§Ø± بشع وظالـم ومدان، وكانت النتيجة أزمة سياسية وانقساماً داخل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية ÙˆÙÙŠ صÙو٠الشعب. Ùلـماذا لا Ù†ØØªÙƒÙ… أولاً إلى مراجع قانونية تضع النقاط على Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙØŸ ولـماذا لا Ù†ØØªÙƒÙ… إلى الشعب مرة أخرى بعد وصولنا إلى ØØ§ÙØ© Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية وبعد كل الانسداد الذي وصلنا اليه؟؛ ليقول الشعب كلـمته ÙÙŠ قضايا الخلا٠عبر صناديق الاقتراع. لـماذا نخشى الشعب؟.